مازن حمادة اعتقل ثلاث مرات، كان أقساها الاعتقال الثالث لدى فرع المخابرات الجوية بالمزة، اختبر وسائل التعذيب المتعددة لدى الأفرع الأمنية للنظام السوري، لكن يبقى لكل فرع ما يميزه أكثر من غيره.
أخبرنا حمادة أن ما"يميز" فرع الجوية في المزة هو "الخازوق"، وشرح أنه عبارة عن "رمح حديدي" ذو رأس حاد، يقوم المحققون بوضعه في مؤخرة المعتقلين لانتزاع الاعترافات منهم، وهناك آلة ثانية حديدية تستخدم في التعذيب هي "مفتاح الرنج" إذ يوضع العضو التناسلي ضمن الحلقة بحيث تكون اليد متحركة يشدها السجان لتضغط على العضو الذكري فتسبب ألماً رهيباً يضطر المعتقل للاعتراف بكل ما يريد المحقق.
وأطلعنا مازن خلال الحلقة، على اسمين لأشخاص قاموا بالتعذيب بهذه الطريقة، داخل فرع الجوية، هما مصطفى عذار وأحمد شحود، وهما أيضاً مساعدان في الجيش النظامي ومن مجرمي فرع الجوية بالمزة المساعدين مصطفى عذار وأحمد شحود، حسب شهادة المفرج عنه.
مازن أضاف أن المحققين كانوا يتعمدون ضرب المعتقلين ضربات قاضية على الرأس، فقذ شهد خلال فترة اعتقاله العديد من حالات الوفاة لمعتقلين نتيجة التعذيب، فأحدهم بعد وقوعه على الأرض أثناء خروجه من الحمام، قام عناصر الأمن بضربه على رأسه، عاش بعدها عشرة أيام في الزنزانة بدون علاج أو دواء، قبل أن ينقل لمكان مجهول.
من الذكريات الأليمة التي عاشها مازن أيضاً خلال اعتقاله، قتل أطفال ومعتقلين من داريا الذي يتم في فرع الجوية بشكل ممنهج، فأحد الأطفال تم تعذيبه بلحام الكهرباء وحرق وجهه وجسمه، من ثم ترك ليموت بعد عدة أيام.
المزيد من تفاصيل المعاناة داخل فرع الجوية يرويها مازن في عتم الزنزانة.