تقول الكاتبة ريما فليحان في مقالتها المنشورة في صحيفة "العربي الجديد"، "لم يكن خطاب بشار الأسد الجديد أكثر من تجسيد عملي لسلوكه الإجرامي التحييدي على الأرض، لم يختلف عن خطاباته السابقة التي أتحف بها السوريين الذين يتطلعون إلى الحرية، ومنذ بدأوا ثورة الكرامة، لم يختلف عنها من حيث الحكم على السوري المتطلع إلى حريته، بوصفه عميلاً أو جاسوساً أو إرهابياً، وهذا ينسجم ويتناغم مع سياسة النظام التي لم تتح مجالا لولادة أي حركة معارضة للحكم الأسدي، منذ استحواذ حافظ الأسد على السلطة، وحتى تاريخ خطاب بشار، أخيراً، أمام ثلة من المصفقين الفاقدين للإحساس بسوريين آخرين على بعد كيلومترات قليلة، يتلقون الموت القادم من طائرات النظام، أو يقبعون في معتقلات لا تدخلها الشمس، حيث يقضي عشرات منهم تحت التعذيب، بينما يصفق هؤلاء المعدومو الحس لكلمات تافهة من رجل قرر أن يحرق البلد ويمضي بسياسته الإجرامية، حتى لو تمخض هذا عن إبدال الشعب السوري بشعوب موالية قادمة من بلدان عديدة تنتمي للأسد، وهو ما يهم لنيل المواطنة السورية، بعرف الأسد وجماعته من الشبيحة وداعميه الدوليين".
وفي جولة الصحافة لليوم أيضاً: هل بيعت سوريا لإيران؟، للكاتب فريدرك هوف في مركز الاتلانتك للدراسات، والأسد والمرتزقة.. نهج «داعش»!، للكاتب طارق الحميد في الشرق الأوسط.