الالتهاب الكبدي (أ): مرض فيروسي يصيب الكبد ويمكن أن يسبب أعراضا مرضية تتراوح بين البسيطة والخطيرة، وهو من الأمراض المعدية، إذ يمكنه الانتقال من مريض إلى شخص سليم، ويمكن أن يصيب كل الاعمار، وتُقدّر سنويا حالات الإصابة بعدوى الالتهاب الكبدي في العالم بنحو 1.4 مليون حالة، وينتقل فيروس الالتهاب بتناول الملوّث من الطعام والمياه، وهو منتشر في المدة الأخيرة في سوريا لضعف الرعاية الصحية، وعدم التعامل الجيد مع الفضلات البشرية، وتلوث مياه الشرب، وتلوث الغذاء.
الكبد عضو هام في الجسم، يشغل أعلى الجزء الأيمن من البطن تحت الحجاب الحاجز، ويزن حوالي 2 كيلو غرام، وهو مصدر للطاقة حيث يعمل على توازن السكر في الدم، في حال هبوط سكر الدم يتدخل ويفرز مدخرات من السكر، كما أنه مركز تنقية الجسم من السموم، استقلاب الأدوية، وهو مكان لتخزين الحديد والفيتامينات في الجسم، وانتاج المادة الصفراء المساعدة على هضم المواد الدسمة، وانتاج عوامل التخثر ولمقاومة النزوق، واحدة من وظائفه تحويل البيلروبين، وهي مادة ناتجة عن تحلل الكريات الحمر من شكله الأولي بيلروبين غير منحل بالماء، إلى بيلروبين منحل وبالتالي يمكن طرحه عبر القناة الكبدية إلى الأمعاء ليتم طرح جزء منه واعادة امتصاص جزء آخر.
عندما يطرأ مشاكل على عمل الكبد، لا يستطيع تحويل البيلروبين غير المباشر (غير المنحل) الى البيلوربين المباشر (المنحل)، فيبقى بالجسم وبترسب بالجلد أو صلبة العين، من هنا يأتي اليرقان، وهو اللون الأصفر للجلد وصلبة العين بشكل خاص.
طرق انتقال المرض وتشخيصه وعلاجه، في حلقة اليوم من معاينة حكيم مع رويدة.