كتب أكرم البني.. الاتفاق النووي كما يراه السوريون

كتب أكرم البني.. الاتفاق النووي كما يراه السوريون
سوريا في المانشيت | 21 يوليو 2015

كتب أكرم البني في الحياة.. تتباين ردود أفعال السوريين ومواقفهم من توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران، نتيجة تباين اصطفافاتهم واختلاف قراءاتهم وحساباتهم حول تأثيره المرتقب في مجرى الصراع الدموي المحتدم في البلاد، وهم المدركون أهمية الساحة السورية عند طهران وما تقدّمه من دعم متعدّد الوجوه لتمكين السلطة ومدّها بأسباب الصمود.

من البديهي أن يهلّل أنصار النظام لهذا الاتفاق باعتباره منعطفاً ونصراً تاريخيَّين، من دون اكتراث بحجم التنازلات التي قدّمتها إيران ورضوخها لغالبية اشتراطات الغرب، فما يهمّهم المنافع الناجمة عن عودة حليفهم إلى الأسرة الدولية، مرة كضربة سياسية قوية توجّه الى أعدائهم في الداخل والخارج، عنوانها اعتراف دولي بنفوذ طهران الإقليمي وبدور لها أكثر حضوراً وفاعلية في معالجة أزمات المنطقة، ومرة ثانية لكونها تفتح موضوعياً نافذة طال انتظارها، للتخفيف من عزلة سورية والحصار المفروض عليها، ومرة ثالثة لأن تحرير أرصدة إيران ورفع العقوبات عنها، يمنحانها قدرة أكبر على دعم النظام اقتصادياً وعسكرياً، ولا بأس في الطريق من تجيير الحدث كثمرة من ثمار نهج الممانعة الذي يجبر الغرب دائماً على التسليم والخنوع!

وفي جولة الصحافة أيضاً.. الخروج من الجحيم السوري بقلم فايز سارة في المستقبل اللبنانية، والسؤال المُغيّب في الاتفاق النووي لالياس خوري في القدس العربي.

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق