في حلقة اليوم مع الدكتور جلال، سنتحدث عن أنواع العنف الموجه ضذ الأطفال وكيف يمكن لنا أن نجنبه التعرض له.
العنف لا يعني الضرب وحده، كما هو معروف، هناك العنف اللفظي والجسدي والعاطفي والجنسي، فأي استخدام للسلطة ضد الطفل هو عنف، سواء بالألفاظ أو الحرمان أو التهديد واجباره على شيء لا يرغبه وتعريضه لمناظر فاضحة.
والعنف في سوريا هو محصلة فقدان الأب لدوره والبطالة وفقدان القيمة، وفقدان السيطرة على مشاعره، نتيجة سوء الأوضاع، بالإضافة إلى أن العنف بين الأبوين يترافق بعنف على الأطفال وبينهم.
اقرأ أيضاً: عابرٌ للمجتمعات.. العنف اللفظي يقتل من دون دماء
يبدأ الأذى العاطفي بالإهمال على مستوى حقه باللعب والحركة والتعليم والصحة، وهذه الأمور غير المرتبطة بالفقر، فيجب على الأبوين عدم تقيد حركة الطفل وعدم السخرية منه باستخدام ألفاظ مهينة واشعاره بالحنان العاطفي، فالطفل يشعر بالتهديد والسخرية والمهانة كما الكبار، وتأثر مشاعره على مستوى نموه وثقته بما حوله ومستقبله.
ويجب الانتباه للتغير السلوكي للطفل كالحركة الزائدة أو محاولته العزلة أو زيادة العناد أو البكاء الغير مبرر، فالتغيرات تعني وجود مشكلة ما، هذا قد ينذر بتعرض الطفل لنوع من التعنيف أو الاعتداء وخاصة الايذاء من احد الاقرباء، ومن الضروري الانتباه إلى مكان الكدمات أو الجروح، وتمييز الجروح الناتجة عن الوقوع أو الارتطام، ويجب الانتباه إلى الرضوض على المناطق التناسلية عند الأطفال، كذلك الرضوض على الظهر هذا قد ينذر لتعرض الطفل لتحرش جنسي وخاصة في الأماكن المزدحمة.