حلقة اليوم من "حكي سوري" تستضيف لينا الشّواف الدكتور محمد حبش والذي تحدث عن تأثره بفكر عمِّه "جودت سعيد" ومبادئه في اللاعنف، وكيف أنهم يعملون سوية منذ زمن على هذه المدرسة.
وشرح حبش خلال الحلقة، كيف أنّ ظُلم النظام السوري، هو الحاضنة الأساسية للتطرف، وتساءل: "كيف يمكن لمواطن سوري ريفي بسيط أن يبقى على الثورة اللاعنفية وهو يُشاهد أُمه أو أخته تحت أنقاض البراميل المتفجرة؟".
اقرأ أيضاً: لؤي صافي: خيارات النظام باتت محدودة
وأكد حبش على أنّ الثورة خرجت من الجوامع تحت راية الإسلام المعتدل، والمألوف والمعاش بالنسبة للسوريين، ولم تدعُ إلى التطرّف أو إلى السلاح الموجود بشكله الحالي على الأرض.
وأوضح الدكتور حبش بأنّه لا يخجل من ماضيه كعضو سابق في مجلس الشعب السوري، لأنه كان مؤمناً مع زملائه بمشروع تنويري ثقافي، إذ لم يكن هناك ما يستوجب الثورة الشاملة، وإنما موجبات الثورة حصلت بعد بدءها، وأضاف أنه لا ينتظر من أحد شهادة في الوطنية.
وتحدث حبش أيضاً عن وجهة نظر الإسلام في العنف والجهاد، كما عبر عن تفاجئه برد النظام السوري على الاحتجاجات، بذات الطريقة التي اتبعت في الثمانينات، مؤكداً أنّ النظام يستعين بدول "محاربة" بينما المعارضة تستعين بدول "داعمة" فقط.
تجدر الإشارة إلى أنّ الدكتور محمد حبش تبنى فكر التجديد الديني، متأثراً وبشكل خاص بالشيخ أحمد كفتارو والشيخ جودت سعيد، وأطلق مشروعه عبر مركز الدراسات الإسلامية بدمشق الذي أسسه وأشرف عليه، وعقد عدّة مؤتمرات إسلامية لتعزيز خطاب التنوير الإسلامي، وأسس رابطة كتاب التنوير كما انتخب مرتين رئيساً لجمعية علماء الشريعة في سوريا، وصدر له 52 كتاباً مطبوعاً في قضايا التنوير الإسلامي كما اشتهر بمقالاته الجريئة في الصحف العربية، وبرامجه الكثيرة على المحطات الفضائية والإذاعات العربية.