يقول الكاتب السوري مصطفى خليفة، صاحب رواية القوقعة، إنه كان يخشى من أن تعطي روايته الشهيرة عكس الشيء المراد منها، نتيجة الألم الكبير والخوف الذي تحتويه، مضيفاً: "كنت أخشى من أن تولد الرعب في قلوب الناس، وهو شيء يريده الدكتاتور نفسه، ولكني بعد أن أصبحت أتلقى ردود فعل الناس الذين قرأوها، التغت هذه المخاوف إلى حد كبير جداً، وشعرت أنها فعلاً تؤدي الغرض الذي كتبتها من أجله".
اقرأ أيضاً:مصطفى خليفة: النظام السوري وجد بالعنف ويستمر بالعنف ولن ينتهي إلا بالعنف
وأضاف خليفة لبرنامج (حكي سوري) مع لينا الشّواف أن الشعب السوري كله بشكل أو بآخر، من السبعينات إلى اليوم، هو داخل القوقعة، وهي قوقعة سميكة الجدران، ولكن حتى بالمعنى الخاص، بمعنى المعتقلين في سجون النظام، حيث تم إدخال الناس في قوقعة على مستوى الذات الفرد، ويعتقد خليفة أن أغلب العائلات السورية بشكل أو بآخر، كان لها معتقلين، داخل السجون ومروا بتجربة السجون الخاصة بحافظ الأسد.
ويأمل خليفة أن يتم تحرير جميع المعتقلين على يد الثوار السوريين، قائلاً إن المعتقلات اليوم أصبحت ظروفها أسوأ، من تلك التي عاشا المعتقلين في وقت سابق، ومنهم هو نفسه.
وأشار خليفة، إلى أن نشوء حركات جهادية في سوريا، أساء إلى الثورة السورية، وقد تكون إساءة بالغة جداً، ويعتقد أن الشعب السوري لديه معركة مقبلة بعد سقوط النظام، مع هذا الفكر الضيق والمتشدد الذي تمثله داعش والنصرة، على حد قوله.