كيف نجت هبة من الاغتصاب في فرع فلسطين؟

كيف نجت هبة من الاغتصاب في فرع فلسطين؟
عتم الزنزانة | 13 مايو 2015

بدأت قصة هبة عام 2012 عند خروجها من حمص متوجهة لدمشق، بعد أن فقدت منزلها، صرخات ابنها لم تشفع لها على الحاجز في دمشق، حيث اعتقلت واستقبلت بضربات على البطن مع أنه من الواضح أنها كانت حبلى.

 

ضربت وعذبت أيام متتالية لتعترف بمكان تواجد أختها، حيث أن أغلب اعتقالات النساء تكون بدواعي غير مرتبطة بهن، فهي ممكن تكون زوجة أو أم أو أخت لأحد المطلوبين لأفرع المخابرات،  فهبة رهينة في فرع فلسطين لحين تسليم أختها نفسها.

في المهجع، نزفت كمية كبيرة من الدماء ومع طمأنة صديقاتها بالمهجع أن جنينها بخير، ومحاولتهن مساعدتها بطلب الطبيب، إلا أن إدارة السجن رفضت، وقالت: "خلوه يموت أحسن ما يجي ثورجي جديد".

جميع محاولتهن باءت بالفشل، وأجهضت جنينها بعد معاناة مع الألم وصلت لمرحلة الموت، حزنت على طفلها لكنها في نفس الوقت قالت: "الحمد الله أنني أجهضت مشان ما يغتصبوني".

تروي هبة مشاهداتها في فرع فلسطين بأن العديد من النساء اغتصبن من قبل السجانين والضباط السكارى، كانت أصوات المغتصبات تصل لمسامع بقية المعتقلات، ويهددهن السجان بأن هذا مصيركن جميعاً.

تصر هبة برغم كل معاناتها أنها ثورة حق، ضحت من أجلها الكثير ومازال لديها استعداد لتضحي لأنها ثورة ضد الظلم، وتقول: "التعذيب الجسدي أهون بألف مرة من الانتهاك الجنسي، والنظام السوري لا يغفل عادات الشرف بمجتمعاتنا، فهذه لعبته القذرة".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق