يلقي الفيلم الوثائقي القصير "اليوم، كل يوم؟!"، (12 دقيقة، انتاج 1980)، للمخرج السوري أسامة محمد، الضوء على اصرار وكفاح الناس الفقراء في سبيل حصولهم على قوت يومهم، وضمان قدرتهم على الاستمرار في تأمين أدنى درجات الحياة من خلال أدائهم للأعمال الشاقة المجهدة.
يُظهر الفيلم الجوانب المتعددة للحياة اليومية المعتادة وتأقلم الناس معها، فيما يختتم بأغنية في سهرة خاصة بأصدقاء المخرج.
يعتبر الفيلم جزءا من الحلم بالحرية للناس والمكان من المعاناة اليومية التي يعايشونها، والسعي الدؤوب للذهاب لحالة أكثر حرية وحياة، ومزج الخيبة بالحرية المرجوة للبلاد في آن وبصورة رمزية. نرى احتراق السفينة بمشهد تاريخي غير منسي، كتفصيل باقٍ في ذاكرة المدينة ككل على مر الأجيال لشدة الانبهار بكتلة النار داخل البحر، لتنهي مأساتهم وتعلن بداية يوم جديد.