أمهات ونساء اعتدن الألم والموت بالأفرع الأمنية للنظام السوري، من الصعب معرفة أعدادهن وتنعدم الفرصة للكشف عن حجم الإنتهاكات المرتكبة داخل تلك المعتقلات.
انتهاكات كثيرة لكن ما يزيدها قهر ووجع، قلق الأمهات الدائم وخوفهن على أولادهن، خاصة أنه سجلت العديد من حالات اعتقال لنساء على حواجز أو بكمائن وهن مع أطفالهن، ففي بعض الحالات يعتقل الطفل مع أمه، وبالرغم من قساوة الاعتقال في هذه الحالة إلا أنه أسهل وأرحم من أن يترك في الشارع.
أم محمد اعتقلت بكمين بمدينة دمشق، وتُرك ابنها (9) سنوات، في الطرقات لمصير مجهول، تعرضت أم محمد للتعذيب بالكرسي الألماني مما أدى لكسر في الظهر.
الذكرى والحنين والقلق والخوف على الأطفال يدفع النساء للإعتراف بما يمليه عليهن المحقق، فاعترفت أم محمد بتهريب السلاح، على أمل إطلاق سراحها لكن لم يتم الأمر وإنما ازداد التعذيب للإعترف بأسماء من تتعامل معهم أثناء نقل السلاح، وفيما بعد أفرج عن أم محمد بحكم من محكمة الإرهاب.
الكلمات المفتاحية