يقول الفنان السوري سعد لوستان لروزنة، إن قضية حرق مسرح أبو خليل القباني 1833-1903، "كانت مهمة أوكلت لفئة من الناس كانت وماتزال موجودة على مدار الأزمنة، هم مجموعة من الموظفين وجزء مكمّل كسلطة دينية للسلطة السياسية الحاكمة".
ويتحدث عن مؤسس المسرح في سوريا بالقرن التاسع عشر، وعن محاربة رجالات الدين مثل "سعيد الغبرا" وبدعم من الإقطاعيين والحكّام آنذاك
وأوضح لوستان أن "أزمة المسرح الأولى هي مع السلطة بالدرجة الأساسية، لأنها كجنس إبداعي ضمن الثقافة بشكل عام تشكل الخطر الأكبر على الاستبداد، فالثقافة هي التي تجري التغيرات على البُنى الأجتماعية".
وكان الشيخ أبوخليل القباني الذي أسس بالتعاون مع أصدقاءه وبدعم من مدحت باشا والي دمشق، نموذج الفرجة المسرحية الحديثة، والتي كانت تتضمن القصص والروايات والموشحات الموسيقية والرقص ضمن أعماله المتواصلة، في زمن كان المنفذ الوحيد للفن من خلال الراوي- الحكواتي في المقاهي ومسرح خيال الظل، حتى انتهى به الحال لحرق مسرحه وتدميره في دمشق من قِبل الظلاميين ورجالات الدين الذين اتهموا "الشيخ القباني" بالكفر وانسياقه وراء البدع والضلالة .