في أواسط ستينيات القرن العشرين، بدأت في حمص حركة مسرحية نشيطة متأثرة بالمسرح القومي الذي تأسس بدمشق في أواخر خمسينيات القرن الماضي. وتمركزت الحركة المسرحية الجديدة في حمص بالأندية الفنية، فكانت مجموعاتها المسرحية تقدم بين فترة وأخرى نصوص أجنبية أو غربية من فصل واحد، التي تناقش المواضيع الإنسانية بشكل عام .
فكان اتحاد عمال حمص يراقب العروض والأعمال، ووجد بأن توجهات الفرق أو العروض الفكرية والفنية تتطابق مع توجهاته، وتكونت حينها "فرقة المسرح العمالي"، بدأت أولى عروضها عام 1973 في مدينة حمص، والتي تابعت أعمالها على مدار سنين، وكانت حصيلتها جيل من المسرحيين في المدينة، وأكثر من 40 عرضاً حتى بدايات عام 2000.