فواز الساجر، المخرج المسرحي، ابن نهر الساجور شمال سوريا، من قرية قلقل (منبج) التابعة لمحافظة الرقة، ويعتبر من أهم المؤسسين للمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي عمل فيه كمدرس، وخرج أجيالاً من المسرحيين والممثلين والنقاد، أمثال غسان مسعود وفايز قزق، وأيمن زيدان وغيرهم من الذين ذاع صيتهم في مجالات عدة منها المسرح والسينما والدراما.
صقل الساجر أدوات الممثلين وطور عملية العرض المسرحي من المسرح الخطابي المباشر، للتجريبية الجدلية مع شريكه المسرحي، سعد الله ونوس، لكن المفاجأة كانت بغيابه الباكر وهو شاب، ينبض إبداعاً، حيث توفي في 16أيار عام 1988، بعد تجربة مذهلة اعتمد فيها على الإمكانيات القليلة والعطاء الثقافي الإنساني الثري دون يأس أو جمود في الحركة الثقافية، فقدم رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة، ثلاثية ضربة شمس، حكاية صديقنا بانشو، سهرة مع أبي الخليل القباني لسعد الله ونوس، أهل الكهف وعدد من الأعمال التي بقيت خالدة ليومنا هذا.