كي تثور وتردع طغيان السلطات الحاكمة بكافة أشكالها، أزرع لهم "الشوك" مسرحاً، من هذا التصور انطلقت تجربة "مسرح الشوك" التي بدأها الفنان "عمر حجو" وتم صقلها مع باقي أعضاء الفرقة.
يعتبر مسرح الشوك، تجربة سورية خالصة في المسرح السياسي النقدي، ونال هذا المسرح حضوراً وصيتاً عالياً، من خلال عروضه وأهما "مرايا" و"جيرك" و"براويظ".
ويقول الكاتب مضر عدس إن تجربة مسرح الشوك ليست ناجحة في المطلق، ولكنها كانت تجربة مهمة في تلك الفترة نتيجة الأحوال الاقتصادية والسياسية في البلاد، وهي بعد فترة الانفصال بين مصر وسوريا، التي تميزت بوجود بعض الحريات وعودة الأحزاب السياسية، وايضاً الفساد الذي بدأ ينتشر في المؤسسات السورية.
ونجحت العروض وقتها لأن الشعب كان بحاجة لهذا النوع من المسرح، فالمسرح كان يطرح حلول ورؤى أخرى لمشاكل الناس، على حد قول عدس.