حكي سوري: أفهم شخص في الفيسبوك

برنامج حكي سوري
برنامج حكي سوري

حكي سوري | 03 سبتمبر 2014 | روزنة

تستغرب والدة عبود سعيد وأخوته، دخول أحد الصحفيين الأجانب إلى منزلهم، ليكتشفوا لاحقاً بأن أخيهم عبود كاتب مهم، والصحفي أتى خصيصاً من ألمانيا لمقابلته.


يقول عبود في حديثه لبرنامج (حكي سوري): "المعروف عن الكُتّاب أنّهم كاذبون، يكتبون عن الشهداء والمقابر والموت وغير مستعدين للمشي حفاة ولا لعشرة أمتار، أقول عن نفسي تهكماً أنّي كاتب.. أنا لست بكاتب ولا بشاعر".

وفي مقدمة كتابه يُجيب عبود من يتساءلون عن هوية عبود السعيد: "أنا عبود السعيد، مقيم في منبج، حيث لا تذهب الفتيات إلى المقاهي، وحيث لا يوجد بناء أعلى من أربعة طوابق".

اقرأ أيضاً: حسان الجمالي في (حكي سوري): العلمانية تضمن حياد الدولة


في المدرسة، كنت أجلس في المقعد الأخير، وفي الجامعة، تعرّفت إلى فتاة غير محجّبة تحمل موبايل فيه بلوتوث... كانت تسمّي هاتفها النقّال (catwoman)، ومن أجلها سمّيتُ هاتفي النقّال (مياو) مع ذلك لم تكترث".

ويضيف: "أنا أعمل حدّادًا، يعني مطرقة وجلخ ومفتاح 13/14.. أنام مع سبعة إخوة في الغرفة نفسها، ولا أملك خزانة، لذلك أخبّئ رسائلي الخاصّة في قنّ الدجاج – أحياناً تبيض الدجاجة فوق كلمة أحبّك، وفي أحيانٍ أخرى تتغوّط فوق الملاحظة التي في آخر الرسالة".

"أمّي لا تعرف كيف تطبخ اللازانيا، وحتى السنة الماضية كنت أظنّ أنّ الكرواسان نوع من الطعام الغالي يؤكل بالشوكة والسكّين، كلّ مساء أحلم أنّني هانيبال ليكتر وأمامي على الطاولة دماغ الفتاة التي أحبّها، في الحارة، يتمسخر الأولاد على الشامة التي في جبيني، وأخي الكبير لا يصدّق أنّني شاعر.. أمّا أولاد عمّي، فلو حدث أن عرفوا أنّني شاعر لطبّلوا خلفي بالطناجر والتنك وكأنّني مجنون الضيعة، عندي قلم رصاص أخربش به أحياناً، وأبريه بالسكين، وآخر أزرق، غالٍ، جاءني هديّة، ثمّ انفجر في جيب قميصي"، يكتب عبود.

ويختم عبود: "في الأعراس، أجلس قريبا من المطرب، في خيم العزاء، أنا من يقدّم القهوة المرّة، وفي المقاهي طاولتي دائما هي طاولة المقطوعين.. أنا عبود السعيد، أداعب رقبة الحيوان الذي يسكن داخلي لكي ينمو مثل ذئب أعمى".
 

لمعرفة المزيد.. تابعوا الحلقة كاملةً:


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق